تربيه القلب اساس التعلم فى اليابان
صفحة 1 من اصل 1
تربيه القلب اساس التعلم فى اليابان
يتميز المجتمع الياباني بوجود عاطفة إيجابية قوية نحو التعليم, حيث يولي أولياء الأمور أهمية كبيرة لتنمية الملكات العقلية والفكرية لأبنائهم, ولا تعتمد تلك العاطفة الجياشة نحو التعليم علي الحسابات الاقتصادية الضيقة, بل تتجاوز ذلك لتؤكد أن التعليم في المجتمع الياباني يكاد يحتل نفس المنزلة التي تحتلها الأديان في المجتمعات الأخري. ولا يعتبر هذا الشغف بالتعليم ظاهرة زمنية حديثة, حيث كان40% و15% من الذكور والإناث مقيدين بالمدارس الابتدائية في اليابان في الفترة من1850 حتي1859, وهي معدلات لا تقل عن مثيلاتها في الدول الأوروبية المتقدمة آنذاك.
وليست هذه العاطفة المتدفقة نحو التعليم هي الخاصية الوحيدة التي تميز النظام التعليمي الياباني عن غيره من النظم التعليمية, فالملمح الثاني الذي يميز التعليم الياباني هو تأكيد أهمية بناء الشخصية والتركيز علي تعزيز وتنمية الجوانب الأخلاقية والقيمية لدي المتعلم, وهو ما يطلق عليه تربية القلب.
وتربية القلب كمصطلح له مدلولات كثيرة من أبرزها: تربية القلب والعقل والروح, وتنمية الأخلاق وغرس الاتجاهات, وبناء النسق القيمي. فالتربية ليست مجرد اكتساب للمعارف والمهارات فقط, ولكنها تتجاوز ذلك لتشمل جانبا خلقيا يحتل مكانة سامية لدي كل من أولياء الأمور والتلاميذ علي حد سواء. ولما كان لهذا الركن القيمي تلك المنزلة السامقة, لم يكن من المستغرب أن تؤكد المادة الأولي من القانون الأساسي للتعليم في اليابان أهمية غرس الأخلاق والقيم كهدف رئيسي للنظام التعليمي, حيث تؤكد تلك المادة أن الهدف من التربية هو تنمية الشخصية المتكاملة لجميع الأفراد, ورعاية المواطنين الذين ـ هم كبناة لأمة مسالمة ـ سوف يقدرون قيم الحق والعدل, ويحترمون قيمة الانسان, ويثمنون قيم العمل الجاد وتحمل المسئولية, والذين يتمتعون بعقول مستقلة, ويتصفون بالصحة البدنية والعقلية.
وليست هذه العاطفة المتدفقة نحو التعليم هي الخاصية الوحيدة التي تميز النظام التعليمي الياباني عن غيره من النظم التعليمية, فالملمح الثاني الذي يميز التعليم الياباني هو تأكيد أهمية بناء الشخصية والتركيز علي تعزيز وتنمية الجوانب الأخلاقية والقيمية لدي المتعلم, وهو ما يطلق عليه تربية القلب.
وتربية القلب كمصطلح له مدلولات كثيرة من أبرزها: تربية القلب والعقل والروح, وتنمية الأخلاق وغرس الاتجاهات, وبناء النسق القيمي. فالتربية ليست مجرد اكتساب للمعارف والمهارات فقط, ولكنها تتجاوز ذلك لتشمل جانبا خلقيا يحتل مكانة سامية لدي كل من أولياء الأمور والتلاميذ علي حد سواء. ولما كان لهذا الركن القيمي تلك المنزلة السامقة, لم يكن من المستغرب أن تؤكد المادة الأولي من القانون الأساسي للتعليم في اليابان أهمية غرس الأخلاق والقيم كهدف رئيسي للنظام التعليمي, حيث تؤكد تلك المادة أن الهدف من التربية هو تنمية الشخصية المتكاملة لجميع الأفراد, ورعاية المواطنين الذين ـ هم كبناة لأمة مسالمة ـ سوف يقدرون قيم الحق والعدل, ويحترمون قيمة الانسان, ويثمنون قيم العمل الجاد وتحمل المسئولية, والذين يتمتعون بعقول مستقلة, ويتصفون بالصحة البدنية والعقلية.
medo- عضو جد
- عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 11/04/2010
العمر : 30
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى